-->
»نشرت فى : الأربعاء، 21 يونيو 2023»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

حورية البحر/الشاعر فؤاد زاديكي/مجلة الشعر العربي

حورِيَّةُ البحرِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

حُورِيَّةُ البحرِ اسْتَفَزَّتْ شاعِرَا ... ما كانَ إلّا للمعالِي ناظِرَا
هَبَّتْ على أفكارِهِ فاسْتَحْوَذَتْ ... منها مَجَرَّاتٍ فبانَتْ ظاهِرَا
أغرى قوافي شِعرِهِ إبحارُها ... حازَتْ مِنَ الإبهارِ حَدًا ساحِرَا
حُورِيّةٌ والبَحرُ مأوَاها فهلْ ... عنهُ غِنًى؟ لا مَيلَ يبدو حاضِرَا
اِسْتَأثَرَتْ مَهْوَى اهْتِمامِي عندما ... بانتْ وبانَ السِّحرُ مِنها غامِرَا
روحِي و نَفسي قلتُ هذا مُبْهِرٌ ... ناجَيْتُها بِالشِّعرِ كُنتُ الماهِرَا
لكنّها لم تَكْتَرِثْ بالمُبْتَغَى ... مِنْ لَهفَتِي ما نِلتُ حَظًّا ظَافِرَا
لاحَظْتُها غابَتْ بِإغراءاتِها ... في عُمقِ بحرٍ جاءَ حُسْنًا ساتِرَا
فارَقْتُها و الحُزنُ مِنّي غالِبٌ ... كُلِّي و شِعْرِي قد تهاوَى قاصِرَا
لم يَفْعَلِ المأمولَ مِنْ إنشادِهِ ... قُلْتُ ابْحِرِي, فالبحرُ يُخشَى ثائِرَا
منكِ الهُدوءُ المُرتَجَى شاهَدْتُهُ ... بِالعينِ و الإحساسِ كانَ النَّادِرَا
حُورِيَّةَ البَحرِ اِشْهَدِي أنّي هُنا ... أخْفَقْتُ بالمَسْعَى, غَدَوتُ الخاسِرَا.

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة أكاديمية الشعر والأدب العربي الحديث 2014 - 2015