.............الهجرةالنبوية.............
تشاوروا وخططوا ودبروا أمرا
ومكروا له مكرا فكان أمرهم بورا
لكن العليم الخبير أوحى له خبرا
وقدر الرحيل وغشى عيونهم فجرا
فأصبحوا فما وجدوا بفراشه أثرا
فأجمعوا أمرهم وجعلوا لذلك أجرا
وصلوا إليه وما بقي بينهم إلا شبرا
حمامة له حضن وعنكبوت عليه سترا
يخاطبه الرفيق ويخاف عليه الخطرا
فيطمئنه أن الله ثالثهم قد ثبت القدرا
واصل المسير على الأقدام سيرا
فلقي عجوزاوصبيان تطبخ لهم حجرا
توهمهم بالأكل ليأخذهم النوم غدرا
ولها شاة عجفاء قد ودعت اللبن دهرا
حلبها بيده الشريفة فدر ضرعها درا
فشرب الصبيان وكانت البركة الكبرى
وصل يثرب فاستقبلوه وهم به فخرا
يغنون ويرقصون فرحا به وكأنه البدرا
حط اللبنة الأولى بقباء فدونت سطرا
للبشرية مرجعا وللإسلام ذكرا وذخرا
فكان التأريخ وقد سنه الفاروق عمرا
سنة بها أثنا عشر ومحرم أولهم شهرا
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية