الشاعر سليمان كاامل

موّال لأشواق لا تهدأ 

*

ـ ( القصيدة على تفعيلة بحر الرمل )

.

حرّريني .. 

كي ألاقي الذات يا أنتِ قليلا

واسكنيني جنح الليل 

وأطراف النهارْ

أنا مذ همتُ بعينيك ..

رماني العشق في يمّ عميق

فأنا الذاهل عنّي 

ضائع في عالم يغمرني فيه انبهارْ

***

رائع حبّكِ يا أنتِ جميلُُ ..

فبرغم الألم المزروع في قلبي شظايا 

وانصهار..

أنا قد علّمني عشقكِ بوح الشّوق لليل و للنجم ..

لأحلام حيارى ملّها طول انتظارْ

هو ذا العمر أيا أنت قطار 

ليتنا نعلم ما يخفي لنا الآتي ..

فنجني قبل فوت العمر بعض الانتصارْ

***

بلسمي يا أنتِ أوجاعي بوصل 

وتعالي نوقد الحبّ فتيلا 

نوقظ الفجر ..

نصليه عسى ينفلنا الله بطفل 

من محياه جميلا يشرق الصبح

ويمتدّ النهار

ادخلي معبد عشقي ..

واقرئي مثلي ترانيم الهوى العذري 

عسى أن ينبت العشق أزاهير ..

 وفلا وبهارْ 

***

ربّما نقطف زهر الحب بنتا 

في بها الهيفاء تغري الكون ..

تسبيه جمالا وبهاءْ 

وتعيد المجد للعشق بطولات ..

تعيد الزمن الغابر ساحات وغىً  

يختال فيها البسلاء

مهرها صولة شهم عربيّ ..

من محيّ طفلة ضوّرها اليتم وأضناها الشقاء 

يبعث العيد قبيل العيد ..

يجليه هلالا نوره نصر وعزّ و إباءْ 

قد يصلى في حمى البيت صباحا  

و يصلّي في حمى القدس المساء

**

ربما يثمر زهر الحب يا أنتِ فتى أسمر..

يجتاح المدى سيفا يمانيّا ..

يعيد الأمن للناس انتقاما لمسجى كربلاءْ 

يمقت الظلم نبيلا ..

لا يرى إلاّ وجوه الأنبياءْ 

يعبد الله تقيّا ..

ولمجد الله يحيا مفردا فيه الولاء

*

د. محمد الفضيل جقاوة 

في: 22/07/2024