خلود-------
غبيشه و في وشك تراب حقيقة و معجبون بطن البلد
عند الاصيل و الشمس تنسج خيوطها لتخيط النهار الطول
أنا و حبيبتي في كويكب صغير قرب الأرض نراقب المشهد..
اصدقائنا في كوكب المريخ جلبُ معهم بعض المشروبات الروحية ونحن بعض النبيذ و أخرى بلدية
ثم تسألنا عن الذات الإلهية أين الإله و هل هو موجود في كوننا و الأكوان الأخرى
ثم تحدثنا عن النبي المشرد البشبه أطفال بلادي
ثم دعوتهم أن يأتُ لنا في أرمينيا..
الفتيات هناك يعصرنا أحلا نبيذ لتعجبوا بذلك.
شقينا طريقنا لليونان تعرفنا على أعظم الفلاسفة هناك
تم خطونا نحو الشرق أعدنا ذكريات الحضارة السومرية
حبيبتي ارتشفت من النبيذ ثم قالت يا حليل الإله أشتار ذكرني بجلجامش و اله الخلد فقلت لها هاتي بوسه لأخبركِ ما هو القادم فقالت هاك ..
حدثتها عن النيل العظيم و أن أُقيمت على ضفافه اقدم حضارات وادي النيل إلى كوش ثم الممالك في الشرق و غربنا الحبيب...
سرنا على ثلج ليالي روسيا البيضاء تعرفنا على اجمل الازهار هنا
رأينا ثم رأينا الاوركيده و الصبار و الزعتر و الزنيق بجزر قالاباغوس هناك أيضاً رأينا طيور داروين
ثم غطست احلامي في الابيض المتوسط و تناثرت مشاعري وحبي في الصحراء و الجبال و بقيت وحيداً في أياماً عجاف كأنني في مقبرة جماعية من شده الصمت بعد أن كانت طفله جميله تسقي أزهار الموت بماء حب الحيات ...
ثم ادركت أنني أنا البائس مهما كنت سعيداً أنا كالتين مهما أثمرت يظل بي شوك
يا ليتني لم أولد واني أرى آلهنتا وأطفالنا الصغار يموتون بهذه الطريقة يا ليتني كنت أله الحب و الرحمة
يا ليتني لم اركي تشقي ولا تتعبي يا أمي
فؤاد ابراهيم