JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

ملكة جمال الفصل قصة لــ اشرف محمود عيسى/ مجلة الشعر العربي


 ملكة جمال الفصل

قصة قصيرة للطفل...
أعلنت إحدى المدارس عن إجراء مسابقة طريفة وهى إجراء مسابقة لاختيار ملكة جمال الفصل..
وبعد اختبارات تم تحديد الفصل الذى ستكون المسابقة عليه وهو فصل خامسة أول وأبرز المرشحات كانتا تلميذتان الأولى ياسمين ياسين وهى إبنة موظف فى إحدى دول الخليج ميسور الحال نشأت محاطة بالحب والرعاية فهى إلى الأن وحيدة والديها .
ووالدةياسمين لم تربيها مدللة بل جعلتها لطيفة المعشر تذاكر دروسها تتعامل مع الجميع بحب واحترام فأحبت الجميع وأحبها الجميع.
والثانية نوال ...تلميذة مجتهدة من عائلة بسيطة جدا والدها عامل فى أحد المصانع يكد من أجلها وأجل اخوتها ليل نهار دون كلل أو ملل ربما لا يستطيع توفير كل متطلباتهم ولكنه على قدر الإمكان يتيح لهم الثوب النظيف والطعام الجيد وأولاده بما فيهم نوال يقدرون معاناة أبيهم وأمهم فنشأوا على الأدب والأخلاق واجتهدوا كى لا يحملوا أبيهم أعباء تنتج عن رسوب أو فشل.
ونوال مجتهدة فى دراستها وأيضا نشأت على الأدب والمحبة والرضا فلم تحقد ولم تنظر إلى من هو أعلى منها.
وتوطدت صداقة نوال وياسمين فكانتا مضرب الأمثال فى صداقتهما.
وقررتا الاثنتان الإشتراك فى المسابقة ولكن يلزم للمسابقة ثوب جديد وهذه لن تكون مشكلة لياسمين ولكن نوال ماذا ستفعل فى موضوع الثوب.
انها تتمنى ان تشارك ولكن اسعار الملابس مرتفعة جدا هذه الأيام فما الحل.
بعكس ياسمين التى اخبرتها ان والدتها ستأخذها اليوم لتستري لها ثوبا خصيصا للمسابقة.
وعادت نوال إلى البيت حزينة واجمة ولاحظت امها شرودها والحزن البادى على وجهها اين ذهبت شقاوتها ومداعبتها لها ولاخوتها لابد ان امرا قد حدث وظلت تلح عليها حتى عرفت مايحزنها.
وصمتت الام وابتسمت لابنتها وقالت لها....اهذا مايحزن ابنتى الصغيرة.
فردت عليها نوال..انا اعلم امى انك ووالدى لا تألون جهدا من اجل توفير احتياجاتنا انا واخوتى لفد عودتمونا على تقبل المتاح وقامت الام الى خزانة ملابسها واخرجت فستانا لها لم تعد ترتديه وسهرت طول الليل لكى تضبطه لكى يناسب مقاس ابنتها وفى ميعاد الذهاب للمدرسة ايقظت الام ابنتها لكى تذهب الى مدرستها فقامت الابنة واخبرت امها بعدم رغبتها الذهاب اليوم فابتسمت لها الام وسألتها لماذا...
فلم ترد نوال ولكن الام أزاحت الستار عن المفاجأة وارتها الثوب الجديد الخاث للمسابقة ففرحت الابنة وعانقت الام
وذهبت التلميذات للجنة تسجيل أسماء المشتركين فى المسابقة وفوجئت نوال بشرط دفع مبلغ رمزى مائة جنيه للاشتراك فى المسابقة والفائزة فى المسابقة ستحظى بجائزةتساوى عشرةاضعاف هذا المبلغ وبالطبع لم تعرف ذلك بالامس
كان مل ما يشغلها مسألة الثوب ان هذا المبلغ يساوى مصروف يومين لاسرتها فكيف ستطلب ذلك من والدتها
واذا لم تدفع كيف ستواجه زميلاتها سيعلم الجميع انها انسحبت من اجل ال100 جنيه.
ولكنها قالت لنفسها ان فزت فسافوز بمبلغ اعطيه لامى كله ربما.
وعادت الى بيتها وقبل ان تفاتح امها وجدتها تحدث اخيها الأكبر تطلب ان يطلب من المدرس ان يمهلهم يومين وستتصرف فى فلوس المجموعة.
ودخلت نوال الى حجرتها وقامت بتغيير ملابسها وقالت فى نفسها لا فائدة.
انا أخطأت من البداية عندما قررت الاشتراك فى هذه المسابقة.
ولاول مرة تقرر الا تذهب الى المرسةولكن هل الهروب هو الحل وقطع عليها سرودها صوت فرملة سيارة كادت ان تصدمها ونزلت سيدة من العربة وطفلة خلفها معقولة انها ياسمين وامها.
وسارعت الام الى نوال فهى تعرفها وسألتها...اانتى بخير.
نوال.. الحمد لله.
ولاحظت ام ياسمين شرودوحزن نوال فطلبت منها ان تركب معها لتوصلها مع ياسمين الى المدرسةوفى الطريق حكت لام ياسمين مايحزنها...
وفى اليوم التالى فوجئت نوال باسمها مكتوبا فى القائمة وبالطبع علمت من دفع لها الإشتراك فذهبت نوال لتشكر ياسمين التى طيبت خاطرها واخبرتها ان والدتها من اصرت على ذلك.
وعادت نوال وأخبرت أمها بكل ما حدث فاتصلت بها لتشكرها على صنيعها فقالت لها أم ياسمين أنها تعتبر نفسها أما لنوال وياسمين .
ولم تغلق الهاتف أم نوال إلا بعد أن أخبرتها 6انها ستعتبرالمبلغ دينا عليها فطيبت أم ياسمين خاطرها وقالت ليس بيننا ديون.
وبدأ العد التنازلى لاختيار الفائزة.
..وحسم الصراع بين نوال وياسمين
.وعلمت ياسمين من احدى المدرسات انها ستكون الفائزة.
فسارعت الى مديرة المدرسة ورئيسةلجنة التحكيم وطلبت منها ان ترجح كفة نوال عليها لانها تحتاج الجائزة اكثر منها.
فنظرت اليها المديرة متعجبة وسألتها الهذه الدرجة تحبين نوال لدرجة تفضيلها عليكى .
فلم ترد وخرجت من المكتب ..من
وبعد دقيقة فوجئت المديرة بنوال تدخل عليها وتطلب منها أن ترجح كفة ياسمين عليها فتعجبت المديرة وسالتها عن السبب.
فحكت لها عما فعلته من اجلها وتريد أن ترد لها معروفها فابتسمت المديرة وطلبت منها أن تنتظر النتيجة.
وحانت لحظة اعلان الفائزة.
ووقفت المديرة وقالت.
ان الهدف من المسابقة كان البحث عن الجمال ليس جمال الوجه والمظهر فقط ولكن منذ لحظات تطور الهدف الى نوع اخر من الجمال أفضل ألف مرة من الجمال المادى ألا وهو جمال الروح وهذا هو الأهم .
ولهذا فقد اخترنا من يمثل جمال الشكل والمضمون ولكننا لن نختار ملكة ووصيفة ولكن لحسن الحظ ستكون للمدرسة ملكتان على عرش القلوب ولهذا فقد اتفقنا على جعل الجائزة مناصفة بين الطالبتين ياسمين ياسين و نوال محمود...
ونظرت الاثتتان لبعضهما وتعانقا ودوت أصوات الفرح والتصفيق فى أرجاء المكان.
تمت.
اشرف محمود عيسى
الجمعة5...يناير....2018
NameE-MailNachricht