JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

قوة الذكاء / الكاتب أحمد محمد عبد الوهاب/ مجلة الشعر العربي


 قوة الذكاء وكيفية الغباء

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
إلتف الكلاب حول الثعلب، وبدأت تنسط لحديثه المعسول، الذى يختلف عن كل لقاء يجمعهم به، تناول اللقاء سبل الغذاء، وكيفية الحصول على كمية غذاء تكفى عام على حد قوله، اسلوب ثعلب ماكر، يعرف كيف يوظف عقولهم دون أن يبذل جهده، ولكن بذكاء مصطنع، بالفعل لقد رسم لهم الخيط الذى يؤدى الى باب الحظيرة، مع مراعاة الحراسة الشديدة من توخى الحظر، عن طريق صافرة إنذار يحددها الثعلب، الخطة مدروسة مسبقاً، ولكن فى انتظار حيز التنفيذ، بدأ العد التازلى، وعرف كل منهم وظيفته المنوط بها، جلس الثعلب ينتظر رحلة الصيد على ما تحتوى من أشكال، وأنواع من الطيور بأحجامها المختلفة، وكأنه مدرسة يدرس فيها علومه المصطنعة، إلى أن حضرت الوليمة، وقد احتوت على كل ما لذا وطابت له عينه، حتى أن شرح لهم كيفية الحفاظ على كل الطيور من التلف، ابتكر عليهم خطة، وسكنت واستوطنت عقولهم، الا وهى أن يتولى هو هذه العملية بنفسه، مع الشرح التوضيحى لهم، فيقتنعوا بهذا الخداع، ولا يدركوا ما يقوم به الثعلب من كل هذه الأمور، وبتوجيهات منه الى عملية صيد آخري، بحيث تتم فى سرية تامة، فما أن انطلقت الكلاب تنفذ ما أراده الثعلب، حتى أخفى الطيور واختفى هو الآخر بعيدا عن الكلاب، وتركهم بتلك الغباء المتكرر، الحظيرة كانت محكمة باقفال حديدية، لا يمكن وصول الأغبياء إليها أمثال الكلاب، فعادو وأفواهم فارغة، وانطلقوا على أن يتقاسموا الصيد، فلما رجعوا لم يجدوا ذآك الثعلب، ولا كمية الغذاء التى تكفى عام على حد قول الثعلب، مكر مصطنع وغباء متواصل؟
بقلم الأديب والكاتب الصحفى
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر 🇪🇬/ المنيا / مغاغه
بتاريخ 6/فبراير 2021
author-img

فارس العصر

فارس محمد _ كاتب مصري
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة