JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

حلم العمر /د.أسما الصيفي / مجلة الشعر العربي


 *** حلم العمر ***

بقلم
د.أسما الصيفي
Amb. K.M.A. HON. Dr. Asma Elseify.
عن فقدان الاحساس بالامان في الاطار المحيط بنا سواء في العلاقات ... ليس شرطاً أن يكون هناك حب ... قد يكون
هناك أمور أخرى تغني عن الحب ... وهي عبارة عن الراحة ... والثقة ... وتوافق المزاج .... والشعور بالأمان ... والإحساس المشترك في التفاهم والفهم .... ولذلك هي علاقات لا نستطيع أن نحصرها تحت أي مسمى ... فقط نجد الطمأنينة بها ......فاختاروا لمشاعركم من يقدر معانيها بعمق ...... ولأن المشاعر بلا صوت ... فنحن دائماً نميلُ و نقترب ممن يفهم حديث قلوبنا ....ثم إن المرء منا ليشعر بالألفة حتى مع شجرة جلس تحتها أكثر من مرة ... فَكيف يُنسى من ألفتهُ الروح ...في كل مرة لو خيروك مابين كل المشاعر راهن علي الأمان !!
كل العلاقات الجميلة سببها أنك "مطمئن" الصداقة أمان ... الحب أمان ... الزواج أمان حتي كل معتقداتك وقناعاتك بالأشياء سببها الأمان ، والأمان حالة نعيشها مع الله نبدأها مع الله وتنعكس علي كل مراحل الحياة جميل !!
إحساس الأمان ... حضن الأمان ... قبلة الأمان ... طبطبة الأمان ونس الأمان ... جميل الإنسان الذي يمثل لك الأمان في كل مرحلة وبإختلاف المسميات !!
لو خيروك بين كل المشاعر والأمان إخترْ "الأمان"
إخترْ الحالة والشخص والموقف الذي يمنحك كل المشاعر مغلفة بورق الأمان المقوي لكل لحظة وكل لمسة وكل احتياجاتك في زمن الماديات وزيف المشاعر والخداع وكلمات الرياء وقناع الوجوه والألوان !!
ما أجمل رسالة تأتيك دائمًا كلما افتقدت الثبات وأصابك دوار الشتات قد تأتي تلك الرسالة لكي تمنحك "الأمان" لأن الشعور بالأمان أحلى من الحب ألف مرة ... ولأن أي شخص قادر بأن يمنحك الحب لكن نادراً ما تجد شخص يمنحك الأمان ويخلي كل أيامك تمر وكل شي جواك مطمن و بارد بدون خوف .
يَكفيك فخراً أنك مَازلت تحمل يسار صدرِك قلباً ... تقيّاً نقيّاً نديّاً ... راضياً ليناً هيناً ... مُورقاً مُخضراً ... رغم قسوة الحيَاة و مرارة الأيام. ... ولحظات الألم وخيبات الأمل وخذلان الجميع .... إن أجمل البشر من يزرع في قلبك راحة أنت لم تطلبها .... ويصنع لك من واقع اللحظة إبتسامة أنت بحاجتها ... ويرسم لك صورة جميلة تمحي ألآثار السلبية في واقعك المؤلم .
وقد يعلمك الأمان أن الصدق ليس بمفقود وأن خير المحبة عطاء من دون مقابل ... قد لا تبدو الحياة أحيانا بحجم توقعاتنا ، ولكننا لا نكف عن الأمل وعن الحلم بما هو أجمل .... فالأمان هو الثبات هو الثقه هو الحب هو الود هو السعادة الأبدية هو أن تبوح لأحدهم وأنت لا تخشى يوماً أن يستخدم هذا البوح ضدك وأن تعطيه يديك وكلك يقين بأنه لن يفلتها أبداً ، وأن تتحدث معه وكأنك تتحدث مع نفسك وأنه لوخانك تعبيرك ،،، فلن يخونك فهمه لك ، لأنك قد تحتاج للحب مرة واحدة ولکننا قد نحتاج للأمان آلاف المرات .
NameE-MailNachricht