الشوق والحنين _ الشاعر أحمد قطب زايد
الشوق والحنين
بقلم/ احمد قطب زايد
إليكَ حبيبي رسالةُ الهوى
حروفُها من نبض قلبي تُروى
سَطرتُ فيها شوقَ عينٍ حَنَّتْ
تشتاقُ رؤياكَ صبحًا ومسوى
أهيمُ بذكراكَ ليلًا ونهارًا
كأنّك طيفٌ بالروحِ مأوى
أحبكَ حبًّا لا حدودَ لعمقهِ
كبحرٍ، أبدًا ما انتهى أو طوى
وفي كلِّ حرفٍ نسجتُ غرامي
كسِرٍّ بصدري أحتويهِ وأهوى
فكن لي وطنًا أعيشُ بأمانٍ
ودعني بصدركَ أحيا وأحظى
رسائلي نبضاتُ قلبي أُرسلتْ
فهل منك ردٌّ يُبددُ الجوى؟
أنتَ الحياةُ وكلُّ أمنياتها
فقربُكَ لقلبي أغلى الهدايا
الشاعر أحمد قطب زايد
حامل المسك ونافخ الكير
ردحذفبقلم الشاعر /احمد قطب زايد
حاملُ المسكِ، طيبُ العطرِ قد جلبا
يشدو بنفحٍ، كأنَّ الروحَ قد طربا
يُهدي العبيرَ، وفي الأخلاقِ مرتفعٌ
كالبدرِ، في أفقِ الأزهارِ قد سُكِبا
أما الكيرُ نافخٌ، فالشرُّ يعصفُهُ
نفثَ الدخانَ، وفي الأنفاسِ قد نُصِبا
يُفني النفوسَ، بلا أجرٍ ولا خُلُقٍ
يُطفئُ النورَ، حتى الحبَّ قد غَربا
فاختر قرينًا، لصُحبتِكَ يُزينُها
من كان للمسكِ أهلًا، زانك الأدبا
وابتعد عن نارِ نافخِها، فإنَّ لهُ
سمًّا خفيًّا، يُميتُ القلبَ والعصبا
في الناسِ ميزانُ خيرٍ، لا تخالِطِهُ
إلا المصفّى، بهِ العمرانُ قد كُتِبا
فهذي الدنيا، موازينٌ قد اتّضحتْ
بين الكريمِ، وبين اللؤمِ قد نُحِبا