بوابة النهايه _ عائشة بوناب
هنا توقف قطار القدر لأنزل بمفردي حرة بلا قيد.
تنفست الصعداء و استعدت روحي ، و استرجعت لأجل أطفالي كرامتي التي كادت أن تنسلخ مني.
نظفت أركان بيته من أنفاسي و أحرقت جميع الذكريات .
لأقف و بكبرياء على أبواب المحكمة الدنيوية، أريد من القاضي أن ينصفني ، أريد صك طلاقي.
أمامك سيدي القاضي أمري ، لقد انتحرت المثالية عند أبواب الخيانة ، بجانبي ينام رجل بجسد اتحسسه و بقلب أفتقده .
هو ذاك في الزاوية المقابلة منتكس الرأس
يكسو الخجل محياه وتبلل الدموع خديه،
يمرر يده بين خصلات شعره التي غزاها الشيب و يرمقني بنظرات ندم و كأنه يقرأني الإعتذار.
نظراته تلك لم تعد محط خوفي و لا اهتمامي ، تغيرت و كبرت لم أعد تلك المغفلة المنقبة برداء الطيبة و الوقار و لا تلك الساذجة الملتحفة بجلباب
التقوى و الورع.
كنت تغدر بي ثم تأتي لتحتضنني و تقدم لي أطباقا
نزارية فأصمت و أبتسم بحناني المعهود.
اليوم أنا يا عزيزي تغيرت ، جراحاتك بداخلي لم يعد ينبض لها قلبي .
أطعمتني بخيانتك المرة عديد المرات ، فاقت أصابعي و أصابعك، قتلتني عشرون مرة ، أتدري ماذا فعل بي فعلك الشنيع هذا ؟؟؟ شطرني نصفين .
سأنجو منك و من خيانتك و قذارة نزواتك أفارقك و بشعور مغاير دون حزن و لا دمع و لا وجيعة،
الليلة ستمتلىء رئتايا هواء بدل دخان سجائرك سأنيم أطفالي بحكاية نهايتها جميلة ، سأضم حريتي برفق كما كنت اضمك كل ليلة بشدة سألمللم بقايا روحي و أرممها و أعيش بدونك في سلام .
عائشة بوناب/ الجزائر
الكاتبة عايشة بوناب
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات