امرأة تشبه الوطن _ فارس محمد
امرأة تشبه الوطن
وجهكِ…
ليس ملامحا فحسب
بل نافذة تطل منها الروح
على المعنى
كأن الضوء اختاركِ مرآته
وكأن النقاء استعار ملامحكِ
ليصير مرئياً في عالم فقد صفاءه
...في عينيكِ
تنكسر الفصول
وتهجّى الطمأنينة أول أبجدياتها
وكلما نظرتُ إليكِ
شعرتُ أنني أعود من التيه
إلى وطن
يسكن اسمه في نبضي
وجهكِ…
قصيدة لم تُكتب بعد
لكنها تُتلى في صمت القلب كل مساء
حلمٌ يتسلّل من بين تعابيركِ
ينام على وسادة الحنين،
كأنكِ أنشودة تتردد بين ضلوعي
وصوتكِ…
يشبه المطر
ينزل على صحراء عطشى
منذ سنين
أراكِ…
كلما أغمضتُ وجعي
كلما اشتدت الغربة عليّ
كأنكِ الوعد الوحيد
في زمن كذبت فيه كل الوعود
تذوب الأقنعة
وتصمت الحروب
وفيكِ فقط…
أصدق أن السلام ليس خرافة
يا أنثى...
تشبه الفجر حين يتأخر
وحين يأتي…
يعيد الروح كما كانت
لستِ امرأة تمضي كغيرها
أنتِ أثر لا يُمحى
وارتباك لا يُفسر
أنتِ السؤال
الذي يُولد من كل إجابة
ويظلّ يُربك القلب
بقلمي
فارس محمد
شعر فارس العصر
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات