نجوتُ منكِ _ فارس محمد
لم أكرهك يوماً
لكنني كرهت ضعفي
حين كنت أختلق لك الأعذار
وأعفو باسم الحب
وأصنع من الصدفة باباً للحنين
ومن غيابك مبرراً لغفوتك عن قلبي
كنت أكتبكِ في كل ليل
وأقنع قلبي أن الصمت
لا يعني الخذلان
وأن تأخركِ لا يعني النسيان
وأنك فقط...
منهكة مرهقة
من العالم لا مني
فأصبحت أنا العالم
الذي ينهكك وتفرين منه
كل شيء كان ينطق بخذلانكِ
كل لمحة كل تأخير
كل وداع لا يشبه الوداع
وأنا ...
كنت أرمم داخلي بكِ
كمن يطفئ النار بالحطب
لو عاد الزمان
لما خبأتكِ في صدري
ولا جعلت من صوتكِ وطنا
ولا من عينيكِ اتجاها للشمس
لن أعيد صياغة الدرب
فأنا الذي مشيته وحدي
ولم أجدكِ فيه إلا ظلا
يسبق الرحيل
تعلمين؟
أصعب الحب
ذلك الذي يدفنك وأنت واقف
ذلك الذي يمر من بين يديك
كريح ساخرة
لا تجرح
لكن تقتلع كل إحساس بك من جذره
لا رسائل
لا نداء
لا بقايا
سقطت من عيني
وسقط بعدكِ الشعر
وبعد الشعر السكوت
لست غاضباً
ولا مجروحا كما تتوهمين
أنا فقط أنهيت الفصل الأخير
ووضعت اسمكِ في الهامش
حيث لا ذاكرة
ولا رجعة
فبعض النهايات
ليست خسارة
بل نجاة
بقلمي
فارس محمد
شعر فارس العصر
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات