-->
»نشرت فى : lundi 23 juin 2025»بواسطة : »Aucun commentaire

على وجه الوجع _ فارس محمد


 على وجه الوجع


أنا الذي ...
أعطيت قلبي دون قيد
ومددت يدي لفراغ كان يشبهكِ
اعتقدت أن الحنين وطن
فاكتشفت أنه منفى طويل
كنت أراكِ نجاتي من هذا العالم
فإذا بكِ الغرق ذاته
كنتِ تغرسين الورد
وفي كل مرة يحترق قلبي
تحت أصابعكِ
أنا الذي ...
كففت عن الرجاء
حين صار صوتي
يرتد إلي كصفعة
وسؤالي يعلق في الهواء
كأنه خطأ لا يغتفر
أنا الذي ...
تعلمت أن لا أحد يستحق
أن أضعف أمامه
أن لا أنحني في الحب مرتين
أن من يعطيكِ ظهره في المطر
لن يمنحك الدفء في الشتاء
أطفأت الندى
وتركت الكأس نصفه فارغ
لا لأنني شبعت
بل لأنني سئمت
سئمت صوتكِ
حين يتلو الكذب بلسان ناعم
سئمت رسائلكِ
التي تحمل قلقا مصطنعا
وخوفا لا يشبه الخوف
أنا الذي ...
نزعتكِ من دمي
كما تنزع الشوكة
دون أن أصرخ
ولا أنزف
أنا رجل ...
ذبحه الحنين مرة
لكنه تعافى واقفا بصمت
فلا تعودي
لا تطرقي بابا أغلقته بقلبي
ولا تسألي عني في القصائد
فأنا الذي كتبتكِ عمرا
ثم محوتكِ في سطر
ولو عاد الزمان
لن أطرق بابكِ
لن أكتب أول الحكاية
لن أفتح يدي لغيابكِ كل مرة
بل كنت سأمر بكِ
كما يمر الاسم العابر
صامتا ...
خفيفا ...
دون أن يرتجف قلبي
لو كنت آخر أنثى
على وجه الوجع
لأدرت ظهري للحب
وابتسمت..
لأن نجاتي كانت في رحيلي عنكِ

بقلمي
فارس محمد

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة أكاديمية الشعر والأدب العربي الحديث 2014 - 2015