في محراب عينيكِ _ فارس محمد
في محراب عينيكِ
في محراب عينيكِ
تسقط أيامي على ركبتيها
تتهجد لهفة
وتُشعل الروح شموع الحنين
على عتبات النظر
من نظرة واحدة
اهتز قلبي
كغصن في عاصفة
وخلعتُ عني معطف النسيان
وعدتُ إليكِ
كما يعود الضوء إلى شمسه
مندهشا…
وممتنا…
ومكسورا من الجمال
ما كنت أعلم أن العيون تُصلي
حتى صلّت عيناكِ
في محراب نبضي
فأغمضت وجهي عن العالم
وفتحت قلبي كنافذة لا تُغلق
وسكنتُ هناك…
حيث لا لغة
إلا حضوركِ الصامت
من أجل عينيكِ
نسي الشعر قوافيه
وسالت الموسيقى من دمعه
يعزفها الليل على وتر الوحدة
كي أراكِ…
حتى لو لم تكوني
هل تعرفين كم مرة أحببتكِ؟
مرة في كل تنهيدة
ومرات لا تُحصى في الغياب
ومرة… حين قلتِ لي اذهب
فبقيتُ واقفا في بابكِ
كالمصلّي الأخير
أنتِ لستِ امرأة
أنتِ نداء في آخر الصمت
وانعكاس السماء في عين عاشق
ما أتقن إلا الانحناء أمام الجمال
من أجل تلك النظرة
عشقت الهوى
ونسيت اسمي
وسرتُ حافي القلب
كي أصل إليكِ…
ولو لم تكوني في انتظاري
بقلمي
فارس محمد
شعر فارس العصر
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات