على عتبة الهجرة _ فارس محمد
على عتبة الهجرة
يمضي عام
ونقف عند عتبة عام جديد
ليس كأي عام...
بل عام تضاء أولى لحظاته
بنور الذكرى
ذكرى الهجرة
حين قرر النور
أن ينتقل من ضيق الطغيان
إلى سعة الرسالة
ومن كهف الاضطهاد
إلى نبض الامة
الهجرة لم تكن فرارا من مواجهة
بل كانت فتحا
من نوع آخر...
فتحا يبدأ في القلب
ويمتد إلى المدن
فتحا بلا سيوف
بل بخطى واثقة
وقلب ممتلئ بالله وحده
تخيل معي...
ليلة الهجرة
النبي يمشي
والصديق خلفه
والقلوب بين رجاء وخوف
والسماء تراقب
والغار يحتضن سر الرسالة
وبيت عنكبوت يصبح حصنا
اقوى من جدران الطغاة
اي سر هذا
الذي يجعل الرمل طريقا للنجاة؟
واي حب هذا
الذي يجعل رجلا يترك وطنه
وفي عينيه دمعة
وفي صدره امة؟
يا عام الهجرة
تعال الينا لا كتقويم جديد
بل كنداء...
كاشارة للعودة
من فوضى ارواحنا
من سبات قلوبنا
من عاداتنا التي نسينا فيها
معنى الرحيل الى الله
علنا نهجر هذا العام
ما اثقل قلوبنا من ذنوب
وما كبل ارواحنا من عادات خاوية
وما اطفأ نور النية في دروبنا
اللهم مع اول هلال في هذا العام
اجعل لنا هجرة من الغفلة الى الذكر
ومن الظلمة الى البصيرة
ومن انفسنا... اليك
بقلمي
فارس محمد
شعر فارس العصر
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات