JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Accueil

قراءة تحليلية في قصيدة لم أقرأ فنجانك لللشاعر علي صبري التميمي / مجلة الشعر العربي


 وقفت أمام هذا الشاعر علي صبري التميمي مندهشا بكل بساطة نعم أصابتني الدهشة فكلما قرأت قصيدة له انتابتني قشعريرة أحس بها تسري في جسدي لماذا؟ أجد نفسي أقف أمام كثلة مشاعر ماء عذب زلال روح نقية تخترق الأوصال رقة قلب تجثت الأحاسيس إنه شاعر الإحساس طيبة قلب خارقة وتدفق مشاعر إنسانية حارقة وحنان يلسع وحب عميق آسر كاسر إنه شاعر الإحساس بامتياز نقي إلى أبعد حد متأثر بالواقع المعاش تأثرا يجعله يحمل هما ثقيلا هو يهفوا إلى السلام إلى القيم إلى الحرية إلى الحب نعم الحب هاته التيمة التي يتمحور حولها شعر هذا الشاعر الكبير لمذا أقول كبير سنلا حظ كيف في قصيدته لم أقرأ فنجانك

أنا لم أقرأ فنجانك
بل أنتي كتاب مفتوح
أقرأ وسط الصفحات آلاف الآهات
أفراح تكلى وجروح
أنظروا معي أعزائي إلى هاته الصورة الشعرية الرقيقة فهاته المرأة ولا أقول حبيبة هو في حاجة لامرأة لينظم قصيدته هي ظاهرة المعنى لا تضع له حواجز ليفهمها فهي كتاب مفتوح يقرأ في صفحاته آلاف الآهات أفراح تكلى وجروح تصوير مؤثر هما ضدين أفراح تكلى ليس هناك فرح فالفرح قتلته رائحة الموت تكلى هما كلمتين لا تلتقيان ولكن الشاعر جمع بينهما لتبدأ تلك القشعريرة تنتاب أجسادنا الفرح حياة وتكلى تدل على الموت فكيف يجتمعان إذا لا مكان للفرح تكلى وجروح تأتي لتأكيد الحزن والشجن لا مكان للفرح هل هو حب بدون فرح؟ سنرى
أقرأ فيك الإنسان
ما معنى الإنسان
ما يحمل من قيم الروح
هنا يعطي الشاعر مفهومه لمعنى كلمة إنسان ويقول الإنسان ما يحمل من قيم الروح الشاعر لا يطرح مشكلا بل ويعطي جوابا يقول فيه الإنسان ما يحمل من قيم الروح في الحقيقة هو هنا يقيم ذاته نفسه فقيمة الروح هي جوهر الشاعر ذاته ثم هي قيم أي أخلاق سلوكات أحاسيس إنفعالات القشعريرة تزيد حدة وأوصالنا تتحرك وتتأهب
فحروفك من نور سيدتي
أقرأ فيك بكل
ووضوح
حروف من نور واضحة نورانية ساطعة ليس هناك تعقيد بالنسبة للشاعر أما القارئ فسيكتشف أن هناك معضلة موجعة صادمة ستصفعه ليستفيق من الألم
أنا لم أقرأ فنجانك
فكلام من عينيك يبوح
يأخذني في صمت قراري
حيث يكون اللا مسموح
أنا لم أقرأ فنجانك
فعبير عذاباتك كان يفوح
يأسر وجداني
يقتلني يجعلني
في درب حطامك
كالمذبوح
وسأقرأ فنجانك يوما
وأخبركي عني بوضوح
هنا تظهر عبقرية الشاعر التي تحمله إلى مصاف الشعراء الكبار فكلام من عينيك يبوح الشاعر ليس في حاجة لقارئة فنجان ليصل إلى المعنى هويقرأ لغة العيون هاته المرأة هي رمز معاناة آلام حطام إحتراق يجذره الشاعر في جسده وجسد القارئ يأخذني في صمت قراري حيث يكون اللا مسموح إبحار داخل الجسد حتى النخاع حتى يصل إلى العلبة السوداء التي تحمل ما وقع تشخص الألم تحكي المعاناة فعبير عذاباتك كان يفوح يأسر وجداني يقتلني يجعلني في درب حطامك كالمذبوح هو بمجرد أن رآها شم رائحة معاناتها في الحقيقة هي معاناته هو فقط يسقطها على امرإة يجسدها في عينيها في ملامحها في رائحتها هو يحس بآلام القتل وقتل بشع نسمع عنه في إعدامات الإرهابيين البشعة هو قتل ذبحا وسأقرأ فنجانك يوما وأخبرك عني في وضوح هل بقي هناك سر أبدا كل شيء واضح إنها قمة معاناة إنسان
قراءة تحليلية في قصيدة لم أقرأ فنجانك لللشاعر علي صبري التميمي
لم أقرأ فنجانك
انا لم اقرأ فنجانك
بل انتي كتاب مفتوح
اقرأ وسط الصفحات
الاف الاهات
افراح ثكلى وجروح
اقرأ فيك الانسان
معنى الانسان
ما يحمل من قيم
الروح
فحروفك من نور سيدتي
اقرأ فيك بكل
وضوح
انا لم اقرأ فنجانك
فكلام من عينيك يبوح
ياخذني في صمت قراري
حيث يكون اللا مسموح
انا لم اقرأ فنجانك
فعبير عذاباتك
كان يفوح
يأسر وجداني
يقتلني ..يجعلني
في درب حطامك
كالمذبوح
وساقرأ فنجانك
يوما
واخبركي عني بوضوح
علي صبري التميمي
NomE-mailMessage