" لوديا طفلة حلم "
وسيمُ الإسم قد خطَّت يداها
وقد ولدت بحلمٍ لم تراها
وأحلامٌ خَبَتْ من عشق ليلى
حروفٌ أشغفت قلبي وروحي
وتذكرني ليالٍ في مناها
وذكراها تهيم بكلِّ حينٍ
تهيجُ الروح من شوقٍ أتاها
أنا من كنتُ أسهرها الليالي
أداوي الجرحَ من حدبٍ رماها
تغضُّ الطرف عن أحلام عمري
وترميني الملامة في جفاها
معذبتي وقد قطعت حبالي
تجافي الروح ممَّن قد فداها
وتحملني الهموم لنحلِ جسمي
وظلم القلب في حوجٍ سناها
ألا كم تشتكي نبضات قلبي
جميلٌ من نوى دفنت ثراها
يرافقني الحنين بكل صوبٍ
وتحرمني التملًي من حلاها
فكيف لفاقد الجنحين يرقى
عليُّ السحب قد جابت سماها
معللِّتي وقد هجرت وصالي
ونبضٌ جفَّ منتظرٌ نداها
يفيض الوجد من بُعدٍ وروحي
أتتها الريح لم تهمد رحاها
وفي سهدٍ أتت مني الليالي
تذكرني بحلمٍ في رباها
وأحسبها دهوراً في ثواني
وعاصي القلب قطعاً ما نساها
فغابت كالنجومِ وراء ديمٍ
فهل أحظى وصالاً من حناها.؟
فعشقي لم تزل فيه الأماني
شغيفُ القلب لم يقبل سواها
رجائي منكِ ياقمراً بعالي
تداني الروح دِرْءَاً من فناها
وأقسم خاشعاً من كل قلبي
إليكِ العهد لو طالت مداها
فلم أنظر لوهجٍ من حسانٍ
فأنتِ الوهج في كلِّ أراها
فحدقي يتبع الآفاق بحثاً
لعلَّ القلب يلقى من عَنَاها
فكم أحتاج من ترياق ثغرٍ
لتشفى الروح من همٍ سقاها
فرسمكِ لم يزل يجناح فكري
ولم يذكر هُنيهَةَ قد خلاها
أيا شهلاء كم أهدرتُ نفسي
أناجيكي بشوقٍ من حناها
وقلبكُ في هجوعٍ أو سُبَاتٍ
ولم يسمع لروحي ما حداها
بقلم المستشار الثقافي
السفير د. مروان كوجر