عذرا....
عذرا رغم أني آخر من يعلم أنك تحبني.......عذار لا أعلم أنك تكتب لي .......اعذرني فحكاياتي مثلي تشبه كبريائي......عذرا إن الحب غير معروف شدته هو الصمت المنتظر والمترقب......هو التخفي وراء الكلمات......تجرح الروح بقلب بارد بقصد أو بحماقه لا فرق النتيجة جرح عالق مؤلم .....توحل مثل الكبرياء الكاذبة......... لاشيء يدمل الجراح بالقلب فقد ماتت الروح وضاعت بين الكذب والتلون........وبين السراب والوضوح.......لا ينفع بنا شئ بعد كل هذا الوجع والألم.......جفت الدموع.....احترقت كل سفني من كثرة السفر إليك.......آلامها أشعلت النار ......شردت عن مسارها وغرقت بملح بحرك........بدموع الخذلان ووجع الأنفاس .....هو استحوذ الجسد كل يوم جرح وأكثر........ألوان اللوحة سوداء لا ظل لها.......فظلك قصير ........وأنا ياغافل لك ربك آخر من تعلم..........أنا من كانت تنتظر الحب بشغف ......من كثرة الإنتظارمل وفل ومات اختناقا.........لم تعد مرافء القلب تحمل الحمل لوحدها.......ما عادت الروح تتمشى معك على شاطئ.......ولا تراقصك على الرمل وبين الحقول وزهور الربيع..........كل شيء أطفأه الكذب والحماقة.......من أين يكون الهروب من الغرق........أم الموت وأنتما تنتظراني على صدر الحقيقة والإعتراف بها ......أم من ألم الحياة آلمتني......أم من أمواج القدر فقدت أوجاعك عندي.........عذرا منك أنا آخر من يعلم.......لم أعد أحس بالوجع طارت بي الدنيا لعالم من الدعاء والبكاء والندم والتعب ........عالم من الضياع كله من كذبك .......الضعف في الحب ليس عيبا ولا زله هو الحب سلطان على الكل.........ضيعتني معك بقوة الغرور والتكبر ..........برقة الكلام وأجمل المعاني وتنهيدات الحب ضيعتني معك........بحنانك بقلبك بحبك بجهلك آه لم تعلم بعد ما كنت أنت فيه........لم تتعلم شيء مني للأسف ولا من حبي......ضعفت ورحلت وتركتني وراءك عطر بلا رائحة.......زهور بلا عطر........لم تكذب علي أبدا أنا من صدقتك.......أنا من كذبت عليك بقهرها وحزنها.........لو تعلم وقع الكلمات على الروح لا على السمع كم هي فارغة لا وزن لها بقيمة ومعنى وواقع لكنها إنطلقت منك كسهم بغير قصد لأن الطبع غلاب والحزن جلاب للكلام القاسي.....أنا اعتذر منك..... محكمتي أفرجت عنك ببراءه وحسن سلوك و وقت جميل ممتع وحب حقيقي لم ولن أتذوق غيره..........لم يعد الإنحناء قدسيا ولم يعد يفي
بقلمي ليناوسوف....