JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الرسالة الأخيرة/الأديب حسن عبدالمنعم رفاعي/مجلة الشعر العربي

الرساله الأخيرة
==========
أكتب رسالتي الأخيرة وأنا على وشك مغادرة البلاد بلا عوده , بعد أن حاولت بكل جهدي إعادة علاقاتنا  كسابق عهدا لكن بائت كل محاولاتي معكى بالفشل , اعلم انك ما زلت تصفيني بالخيانة هذا الوصف الذى استحقه وأواجه نفسى به ليل نهار , لم أكن أتخيل يوما من الأيام أن تصل علاقاتنا لهذا الطريق المسدود .فأنتئ ما زلت أخت وليست صديقة , منذ طفولتنا لم نفترق, تعاهدنا أن نكون معا للممات , واجهنا معا صعاب الحياه والتغلب عليها , قررنا أن نوثق العلاقة بين زوجينا وقد حاولنا . ولكن الرياح كانت عاصفة و أقوى منا فعصفت بنا ووئدت أحلامنا, فقد كنت بالنسبة له دمية جميلة أفتتن بها وبعد ما تملكها ثم زهدها, كنت أتمنى أن يشعرني بقيمتي ولو بالكذب ولكنه لم يفعل. كنت في مرحلة انعدام وزن وعلى وشك الجنون. لكن القدر وضع زوجك أمامي في أوج معاناتي مع زوجي . كم صددته كثيرا وتهربت من لقائه. وكم وتحدثت إليك كثيرا بضرورة الاهتمام به و لم تفعلي , وأخر يسقيني من معين لا ينضب , يروى ظمأ نفسى والمتشوقة لكلمات الغزل الذى كان بارعا فيها ويلقيها على مسامعي فخارت قواي وستلبت منى إرادتي وأصبحت أسيرة هواه .ولكنى استجمعت قوتي وصممت على البدء صفحة جديد مع زوجي ولكنه عاد  من جديد لإهمالي التام وسوء المعاملة . ودفعني لألقا مصيري المحتوم. اتسعت الهوة بيننا ووصلت لطريق مسدود , فقررت الانسحاب وحتى لا أكون سببا في تعاسة أغلى مخلوقة لدي , وقبل أن أنهى رسالتي يجب أن تعلمي أنى لم أسعى وراء زوجك قط. ولم تحاولي فهم ما أرامي له. بل كنت أيضا تدفعيه بقوه نحوي بإهمالك له, حملتين كل أوزار وخطايا بنى البشر, لم أتخيل ابدأ أن أبتعد عنك. الأن ارحل بعيدا ولن أعود لبلد فقدت فيها ومحرومة من أغلى شيء في حياتي وهى أنتئ, أرجو أن تقرأ رسالتي بعقلك وقلبك وكل الذكريات الجميلة بيننا. وأن تغفر لي خطاء من ينبوع حنان. لم يكن خطئ وحدى فانت شركتي أيضا والله اعلم هل تجمعنا الحياة مره أخرى !!...
تمت في/22/3/2024
================
الأديب/ حسن عبدالمنعم رفاعي

الاسمبريد إلكترونيرسالة