صل يا قلب
و رتل تراتيل العاشقين
وخذني إلى سماء الأوابين
أذوب و أفنى بروحي
و روضة الذكر تتجلى
كلما اقتربت شبرين
باع ثم ذراع
ثم عناق الأوابين
خذني في حماها
لأشعر بدفء الحنين
و اترك القصيدة
تغرد بأشواق الساجدين
كم هي حبلى
في محرابها
و عند منبرها
تخاطبني بكلمات التائبين
أشعر بمعراج الذكرى
وسط جموع النجوم
و سديم الثريا
قمرا يسبح بحمدها
و يتغزل بلحن القانتين
و إذا شعرت بمغص الصبر
قالت هز إليك بجذع قلبي
تتساقط عليك رحمة الشاكرين
هي الأقدار انتبذت
الأيام لصيام العارفين
تفجر من المحبة ينبوعا
يرتوي منه القلب
غرفة الوارثين
نبهتني لجذوة الصلاة
في رحاب الأوابين
صمت عن الكلام
لأفطر بصمت الذاكرين