___قصيدة النثر منعطف الحداثة الشعرية ___
يقول الناقد والاديب العراقي( حامد عبد الحسين حميدي) في مقاله المنشور على صحيفة( البناء )
تشكّل قصيدة النثر، مصطلحاً أدبياً معاصراً، يمثل القفزة النوعية التي مال إليها غالبية الشعراء المعاصرين، كنمطية للتغيير والانسجام مع ماهيات التطوّر الحاصل في تطويع المفردة والتركيب اللغويّ، بما يتلاءَم والتعمق الباطني بطريقة تكثيف العبارة برمزية مطلقة من دون تحديد المسارات الشكلانية للبنية التي تتكون منها. .وقد ظهرت قصيدة النثر العربيّة في بداية القرن العشرين، بظهور الحركة الرومانسيّة. فالتأثير الأوروبي والتقسيم الاستعماري للعالم العربي كان له دور مباشر في تصارع الأشكال التي عرفها الشعر العربي وعن نشأة تلك الحداثة الشعرية
تعتبر النشأة الأوروبية الأصلو يؤكد بعض الباحثين أن رامبو كان أول من كتب قصيدة النثر، وآخرون يؤكدون أن بودلير الأقدم منه؛ ودليلهم أنه أعجب بقصائد بودلير النثرية، ويليهم الشاعر مالارميه الذي سلك الطريق ذاته، لتعد فرنسا هي بلد المنشأ؛ إذ إن أصل جميع هؤلاء الشعراء يعود أليها
ويقول الكاتب والباحث( نبيل عبد الامير الربيعي)على موقع الحوار المتمدن .أن الشاعر العراقي مراد ميخائيل هو اول من كتب النص النثري حيث يؤكد تلك الرواية الروائي العراقي (سمير نقاش) الى ريادة مراد ميخائيل الى قصيدة النثر حيث اطلق الشاعر معروف الرصافي على شعره (بالشعر المنثور )أما مايميز قصيدة النثر عن الشعر الحر فهو قصيدة النثر قصيدة مادتها النثر، وعلى العكس من القصيدة الحرة فهي ولدت على الورقة، أي كتابياً، وليس لها أصل شفوي كما هو حال قصيدة الشعر الموزون أو "الحر"، وهي بهذا المعنى لم ترتبط بالموسيقى كالشعر ولم يقترح كتابها أن تغنى، ولا يمكن أن تقرأ ملحمياً أو بصوت جهوري يحافظ على الوقفة الإيقاعية القائمة بين بيت وآخر هذا رآي الكاتب الاردني ( أمجد ناصر)وبهذا تعرف قصيدة النثر بأنها قطعة نثر، غير موزونة وتأتي القافية فيها في مناطق مختلفة من الابيات وأحياناً تكون غير مقفاة، تحمل صورًا ومعاني شاعرية وأغلبها تكون ذات موضوع واحد.وبهذا تكون قد حررت الفكر من الكلاسيكية التي امتدت لسنوات في الشعر العربي
ورسمت طريق الحداثوية الشعرية الذي فتح افاق الكتابة بفلفسة جديدة تحاكي كل القضايا المعاصرة ..
_____________________________________
بقلم
محمد رمضان الحميداوي
بغداد ....العراق