JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

مدامع العشاق/سعد الطائي / مجلة الشعر العربي

..مدامعُ. العشاقِ
  للشاعر...سعد الطائي
   الموصل.     العراق
تبكي العيونُ مدامعُ النسّاكِ
    لكنّها. قدْ أدمعتْ. بهواكِ
أشكو الصبّابةَ والفؤادُ. متيّمٌ
    قد زادني. بمواجعٍ. وحراكِ
آياتهُ حبُّ. الفؤادِ. مرادهُ
    انْ يلتقي. رغْمَ. الظروفِ لُماكِ
ذاكَ الرقيبُ مبدلٌ أحوالنا
   ليزيدَ باللومِ الغليظِ. شكاكِ
ذهبَتْ عيوني يُمْنَةً. لشمالها
  لكنّها. عنْ مقْربٍ.  تهواكِ
عيناكِ تمحو نكزةٍ. لجفائها
  وتميلُ  ميّلَ متيّمٍ لرضاكِ
رَفَعَتْ عيوني للسماءِ قُدومها
 متحّسِراً يومَ اللقاءِ. سواكِ
تبري الفؤادَ للحظةٍ ميسورةٍ
  كي تهتدي النظراتِ في عيناكِ
أنتِ الحبيبةُ والرقيبُ مؤنبٌ
  حَرَكاتنا. والبعْدُ ظلَّ.  يراكِ
نظَراتنُا مازلتُ فيها  لاهفاً
 لمَسَاتُها. قبلَ المغيبِ. بواكِ
بئسَ الرقيبُ وبئسَ كلُّ مضيّعٍ
  روحَ الفؤادِ  بنظْرةٍ لأذاَكِ
ضاعتْ بها همَسَاتنا  وعيوننا
  ودموعنا  وكلامُنا. ينْداكِ
أنتِ الحبيبةُ والودادُ مراحِمٌ
  منْ بيننا  كي يستوي بيداكِ
داعبْتُها لحَظَاتُ حبٍّ مفْعَمٍ
 رشفاتُهُ التحنانُ   بالإدراكِ
ذهبتْ عنِ الأهواءِ نفسي لحظةً
 علَّ الذي فيها  يعودُ بمناكِ
تشتاقُ نفسي بالقريبِ تودداً
 فالحُبُ  يستافُ الهوى بلماكِ
كالواحةِ. الخضراءِ كانتْ رغبتي
  ورقيبها الحسّادُ. كالاشْواكِ
رغِبوا الجفاءَ وزايدوا برغائبٍ
 أنْ يبْعدوا الأحبابَ دونَ فكاكِ
حَسِبتْ بهم نفسي وزادَ حسابهم
  أنْ يجْعَلوا الأوضاعَ. كي أقْلاكِ
شوقي لمنْ أهوى سيبقى شمْعَةً
  من نورها الظلماءُ. نورُ. ضمَاكِ
وتسودُ في الأيامِ روحاً بتٌْلتْ
  صحواتها الأملاكُ منْ عِطْفَاكِ
مازلتُ ماءَ صيامِها آمالنُا
    والورْدُ. من ماءٌ. الزلالِ  رواكِ
13 نيسان 2024 
4 شوال 1445للهجرة
الاسمبريد إلكترونيرسالة