JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

لقاء قصة لـــ تيسيرالمغاصبه / مجلة الشعر العربي

 


قصة قصيرة

لقاء
دهشت كثيرا للتغيير الذي طرأ على شخصية حبيبها،خصوصا عندما عزمته هي على فنجان قهوة، حيث إنهمرت دموعه من جديد .
فقالت له مهدئة بينما كانت تجذب منديلا أخر من علبة المنادل الموضوعة فوق الطاولة وتعطه إياه كي يمسح دموعه:
-ليس من العيب أن تبادر الفتاة بعزومة حبيبها على كوب قهوة ،أن بكائك في كل حين يتسبب لي بالضيق ياحبيبي، أرجو أن تكون أقوى من ذلك ؟
هز رأسه موافق على كلامها،فتابعت حديثها بعد أن أرته خاتم الخطوبة والذي لازال في أصبعها:
-أنظر أنا لازلت محافظة على خاتم حبنا ..وهو لايزال في أصبعي رغما عن أنوف كل من يقف في طريق حبنا،لقد تحديت الجميع لأجلك ياحبيبي ويسعدني بأنك أنت أيضا لازلت محتفظا بخاتم الخطوبة في أصبعك؟
أجاب وهو يمسح دموعه التي إنهمرت من جديد :
-نعم ..هذا صحيح ياحبيبتي؟
-ياإلهي الست سعيدا بعودتي إليك ياحبيبي؟
-بلا شك أنا ..أنا سعيد جدا ..لكن ..لكن كل مافي الأمر أني ..
قالت مقاطعة :
-أعلم..أعلم ياعزيزي ،أنت لم تحتمل وقع المفاجأة،وأنا كذلك ..لكني كنت أتمنى أن أجدك قويا كما كنت في السابق ..أنا متأكدا جدا من صدق مشاعرك نحوي..لكن لاداع لاستمرارك بالبكاء ياعزيزي.. فأنت لم ترتكب أي ذنب يجعلك تذرف الدموع هكذا؟
لكن إنهمرت دموعه من جديد وقال :
-م..ماذا تعنين يا..حبيبتي؟
-أن ما عنيته هو رغبتي بأن تكون أقوى من ذلك ..لقد شعرت بصدق مشاعرك لمجرد أن نظرت في عينيك ؟
- ع..عيناي ..
-نعم ياحبيبي فلا ترهقهما فأنا كم أحب النظر إليهما؟
-لكن..في الحقيقة .. أنت لاتعلمين ياحبيبتي ..أن ..
قالت مقاطعة:
-نعم ياحبيبي أنا أعلم كل شيء، لكن ماأرجوه الأن هو أن تكف عن البكاء؟
-م..ماذا تعلمين .
-أعلم بأنك لم تحتمل مفاجأة عودتي إليك بعد أن كدت أن تفقد الأمل في لقاءنا، وأني فرضت إرادتي على أسرتي ؟
تفاجأ بأنها لم تعلم أي شيء،فتألم أكثر بسبب حبه لها من جهة ،والمفاجأة التي قد لاتسرها أبدا، فأنهمرت دموعه من جديد دون توقف وقد إمتلأت الطاولة بالمناديل المستهلكة والمبللة بالدموع ،مما لفتت كومة المناديل إنتباه رواد المطعم ، وقد نفذت علبة المناديل الموجودة على الطاولة من محتوياتها.
شعرت بالحرج من نظرات الناس إليهما ،ودموع حبيبها المتيم بها وقد فشلت جميع محاولاتها لجعله يتوقف عن البكاء ،وقالت أخيرا :
-أترغب في ترك هذا المطعم والذهاب إلى مطعم أخر ياحبيبي؟
أجاب وهو يأخذ منها منديلا أخر أخرجته من حقيبتها:
-لا..أنه مطعم جيد وأنا أحب الطعام الذي يقدم فيه ..لكن..
-هلا توقفت عن البكاء حتى نستطيع التحدث ياعزيزي؟
أمسك بيدها وقال :
-أنا ..أنا لا أستطيع ..فأنا أحبك أكثر مما تتصورين ..لكن ..
قالت مغيرة الحديث عساه أن يكف عن البكاء:
-حسنا والأن إليك المفاجأة التالية ياحبيبي، لقد إلتحقت بوظيفة طبيبة في أحسن مستشفى في العاصمة ،ولم يتبقى علينا سوى إتمام الزواج؟
هنا إنهمرت دموعه أكثر وأكثر ،فقالت بضيق؟
-هل أنت غاضب مني ياعزيزي لأني لم أخبرك منذ البداية بحصولي على الوظيفة؟
-لا..ليس هذا هو السبب ..أن السبب هو ..؟
قالت مقاطعة بنفاذ صبر :
-أف..إذن ماهو السبب ياعزيزي ،هلا أخبرتني ماهو ؟
-ولكنك لم تعطني فرصة لأخبارك بالسبب.
-حسنا ساصمت، هيا أخبرني بالسبب الذي يجعلك أن لاتكف عن البكاء؟
-أثناء غيابنا تعثرت قدمي وسقطت على درجات المنزل وجائت السقطة على رأسي ،وقد كانت مباشرة على عصب البكاء ألا شعوري ،ولهذا السبب لن أستطيع التوقف عن البكاء أبدا بعد اليوم.
تيسيرالمغاصبه
١٦-١٠-٢٠٢٣
الاسمبريد إلكترونيرسالة