JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

صلاة المحارب وسط المعركة /عبد اللطيف برادة/ مجلة الشعر العربي

 


صلاة المحارب وسط المعركة

عبد اللطيف برادة
فلنشكر الله على الشعلة التي تمنحنا الشجاعة والإقدام
اد كانت عيوننا محجبة بسحابة ولم يعد هناك أي أمل
ففي الضيق نتذكر نعم الله التي لا تعد فلا تحصى
اعلم ان شيئا ما سيحدث وسيؤثر على تصحيح الرؤيا
صحيح يأرب فظيعة هي جرائم الاعداء
أوه! فو الله انت من لا ينفد عطائك امنحنا صبرا وقوة
ايمانك يخرجنا بمعجزة من احلك الظلام
ففي الضيقة نتقوى بالقناعة المستقاة من رحم المعركة
ففي الشدائد تأتي البشرى توعدنا بالنصر المعقود بالأمل
اعلم أيها المحارب فمهما هاجمك أعدائك ستكون بعون الله دوما انت المنتصر
العابد المخلص لوجه الله بالإيمان يتقوى على المكائد
اقدم و لا تتراجع فسوف يمنحك الرب الفوز ويشق طريقك إلى النصر
ففي كل ما يحدث ستنجو متغلبا على الكمائن
لماذا يسمح الله بالصعوبات؟
فنقوى اليست المحنهي التي تجعلنا ننمو
مهما كلف الامر قد نتقدم
ألاهي ايماني في كراماتك يجعلني افتح ذراعي لسماء رحمتك
دعائي ان تآزر من يدافع عن ارض اغتصبت
أن تمنح دليل العلامات على طريق الخلاص
قد يكون البرق والرعد
و مطرا غزيرا ينجي الارض الجرداء من القحط
ان تخلصنا من المتاعب باليقين الذي يوعد بالنصر
اعلم انني سأكون في المحن أقوى وأقرب إلى الله
أنني إذ تمسكت بالعروة الوثقى سأخرج برأسي مرفوع
وبيدي العلم يرفرف في الافق
بعون الله لا محالة سننتصر في المعركة
ففي أسوأ ساعات الشدة
عندما يوشك القلب على الانكسار
عندما يتكاتف الكرب يأتي الامل
فهو الرب الذي يرشدنا ويمنحنا القوة التي لا تقهر
يخرجنا بعد الانطواء في الحزن والألم الى فسحة الامل
فهو الذي يقوينا عند احتدام سلاح المعركة
يمدنا بمدده فنسحق ألأعداء
فكيف لي ان افشل والعوائق تحفزني على تحقيق الامل
احيانا يزرع الخوف بدرة الشك في القلب فيلف بنا الظلام
نشعر أن الله قد تخلى عنا ولن يمد لنا يد العون
فالربهو الذي يعمل في السر والعلن لكي نصمد
عندما نطمح فقط للموت يأتي ملاكه فيسقيناكأس الحياة
نحن لا نطلب عبثا سلامة القلب من الرب
فان تقوينا بدرع الايمان لن يلحق بنا الاذى
دعونا نستعد لأي هجوم ونتلقى رسائل الرشد من الأنبياء
نحتمي بالتقوى فلا نخشى أي ضرر
فحتى لو كنت خائفا أنا وأثق بك أنت من بشرتني يارب بالنصر
وان كنت أتساءل وأشك إلا أن إيماني يظل أكبر
أنا متمسك بوعدك ولن أشك في كلمتك
رجاء ضع سلامك في قلبي لئلا أرتعد في وجه أعدائي
احميني ممن يريد ايدائي وامنعهم من النيل مني
انتصاري نابع منك وحدك
اعفيهم يا ألاهي من الألم النواح
ثقتي بك وحدك لذا أنتظر في كل لحظة مساعدتك ودعمك
فبفضل رحمتك لن اضام وسأخرج غانما عند كل اشتباك
ها انني أمضي قدمًا خطوة بعد خطوة موغلا في طاعتك
ومع كل خطوة أتفوق على اوعر العقبات
جنبهم اللاهي كاس التجارب القاسية التي تزرع الياس
ففي السماء الملبدة وبينما يدوي الرعد يشق النور طريقه
رجاء امنحهم صبر القرون للتعافي من الشك
فكيف للمؤمن ان يجحد بعد زوال اثر الابتلاء
فلماذا ادا يتأففون ولقد عرفوا طعم حكمتك ؟
فلما لا يلتمسون الحكمة بين السطور بعدما علموا حلاوة صمتك
يضلون السبيل بعدما تحسسوا مدى سلطة نورك الخفي
لماذا يبحثون عن ملذات أخرى تملئ القلب بالغرور؟
لماذا يضلوا الطريق في متاهات ظلام لا يطاق؟
فلننشكر الله على الصعاب التي تمنحنا الجلد
ها انني امضي و بقبضتي شعلة بدرة الايمان
البدرة التي زرعت في عمق الذات
ازاحت اثار الغشاوة عن اعيننا فاضات لي الطريق
الاسمبريد إلكترونيرسالة