واشتاقت السماء ...
كتب/الشاعر عبدالمنعم سليمان
واشتاقت السماء
إلى عطر زكي فريد
لوجه ...لعينين ...
ل عقل ذكي رشيد
لقلب ... لنبض
لهمس ساحر التغريد
تاقت ولج بها الشوق
وظلت بأمي تشيد
أفصحت وخاب ظني
يوما ظننت بأنه امدا بعيد
أين أخبأك أمي
ياكل عالمي الأمن السعيد
قدر تهادى إليك
واستحلفني بالوعيد
أي مفردات قد تعي ما أقول ؟
وأنا عاجز كالجلمود البليد
لا أفقه شييء عن شيء
ما حكمة السماء في ترك وحيد
في انتزاع أحشائي
وتمزيق قلبي والوريد
وليس لي أن أستاء
وليس لي أن احتفظ بما أريد
لا دمع يجدي ولا استجداء
أوحتى أصرخ كالطفل الوليد
وإن احتراقي
وإن افتراقي
وهذا القصيد
جنون المعاني
وعدم اتزاني لقول رشيد
لاني حرمت الحنان
فقدت الأمان وأمضي شريد
فعذرا إلهي من ألمي
ومن جزعي ومن هلعي فبأسي شديد