فراجعْ كل أنواع الذنوبِ
وقلْ ياربّ إنَّكَ أنت ربَّي
أريدُ العفوَ منْ قبلِ الغروبِ
وليسَ هناكَ منْ ربٍّ سواكَ
يفرَّجُ كلَّ آفاتِ الكروبِ
ويمسحُ عينَ زلَّاتٍ وجهلٍ
فلا سبلٌ إلى بابِ الهروبِ
تفحَّصُْ بالتمعنِ كلَّ أثمٍ
فعلتَ وكنتَ منْ أهلِ الرسوبِ
وإي الذنبِ مثلُ الخمطٍ مرٌّ
لهُ أثرٌٌ كهزَّاتِ الخطوبِ
وهلْ كنتَ المطيعََ لأمرِ أبٍّ
بلا أدنى القليلُ منَ العيوبِ
فمنْ يعصي رشادَ الأبِّ يومًا
سيلقى كلَّ أنواعِ اللهيبِِ
ويحيا العمرَ في ضنكٍ وفقرٍ
وكل الخير ينفذ بالنضيب
حذاري أنْ تعقَ بطولِ عمرٍ
عميدَ البيتِ في سنِ المشيبِ
ستحرمُ منْ جنانِ اللهِ طرًا
إذا ظلَّ الغضابِ إلى النحيبِ
ستمكثُ بينَ نيرانٍ وجمرٍ
إذا حانَ اللقاءِ معَ المجيبِ
ندائي للعصاةِ بكلِّ جيلٍ
بتركِ الشرِّ في شتَّى الضروبِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي