-->
»نشرت فى : Sunday, January 12, 2025»بواسطة : »No comments

سامي وحقيبة الأمنيات _ حناشي إيمان


قصة للأطفال

سامي وحقيبة الأمنيات

في قرية صغيرة تحيط بها غابة خضراء، كان يعيش طفل يُدعى سامي. كان سامي يحب استكشاف الطبيعة واللعب بين الأشجار العالية. في يوم من الأيام، بينما كان يتجول في حقيبةالغابة، لمح شيئًا يلمع بين الأعشاب. اقترب بحذر ليجد حقيبة صغيرة متوهجة وكأنها مصنوعة من ضوء القمر.

فتح سامي الحقيبة ببطء، فإذا بصوت ناعم يقول:

"مرحبًا يا سامي، أنا حقيبة الأحلام. أستطيع أن أحقق لك أمنية واحدة كل يوم، لكن هناك شرطًا: عليك أن تخبرني كيف ستستخدم أمنيتك وما خطتك لها."

دهش سامي وقال: "أنتِ تحققين الأمنيات؟ هذا رائع! أريد ألعابًا كثيرة!"

الأمنية الأولى: الفوضى الكبيرة

بعد أن طلب سامي ألعابه، بدأت الحقيبة تطلق ضوءًا ملونًا، وفي لحظة واحدة، امتلأت غرفته بالألعاب: سيارات، ودمى، وكرات، وألعاب تركيب.

ولكن سرعان ما أدرك سامي مشكلة كبيرة. كانت الألعاب متناثرة في كل مكان، ولم يجد مساحة كافية للحركة أو اللعب. حاول سامي تنظيف الغرفة، لكنه استغرق ساعات دون جدوى.

فهم سامي أنه لم يفكر جيدًا في كيفية تنظيم الألعاب قبل طلبها.

الأمنية الثانية: البيت الشجري

في اليوم التالي، فكر سامي مليًا قبل أن يتمنى. قرر أن يبني بيتًا فوق الشجرة الكبيرة في حديقة منزله.

قالت الحقيبة: "كيف ستبنيه؟ ومن سيساعدك؟"

فكر سامي وقال: "سأتعاون مع أصدقائي وأسرتي. سنخطط معًا ونجمع الأدوات اللازمة."

بدأ سامي مع أصدقائه في تصميم البيت الشجري، وطلبوا المساعدة من والده ليستخدم الأدوات بأمان. بعد أيام من العمل الجماعي، انتهوا من بناء بيت شجري جميل.

قال سامي للحقيبة: "لقد كان هذا ممتعًا أكثر من مجرد الحصول على بيت جاهز."

الأمنية الثالثة: مساعدة صديق

في أحد الأيام، رأى سامي صديقه كريم يجلس وحيدًا وبدا عليه الحزن. سأله سامي: "ما الأمر يا كريم؟"

أجابه كريم: "دراجتي مكسورة، ولا أستطيع إصلاحها."

قرر سامي أن يستخدم أمنية اليوم لمساعدة كريم. لكنه تذكر نصيحة الحقيبة وسأل نفسه: "كيف يمكن أن أساعده بطريقة تدوم؟"

قال للحقيبة: "أريد أن أصلح دراجة كريم، ولكن أحتاج أن يتعلم كيف يعتني بها."

حققت الحقيبة الأمنية، فظهرت أدوات إصلاح وكتاب صغير يشرح كيفية صيانة الدراجة. عمل سامي وكريم معًا لإصلاح الدراجة، وتعلم كريم كيف يعتني بها في المستقبل.

مرت أيام وسامي يستخدم أمنياته بحكمة. في يومٍ ما، فتحت الحقيبة للمرة الأخيرة وقالت:

"يا سامي، لقد تعلمت كيف تخطط لأحلامك وتحققها بنفسك. لم تعد تحتاجني بعد الآن."

اختفت الحقيبة، لكن سامي لم يشعر بالحزن. فقد أدرك أن الأحلام لا تتحقق فقط بالسحر، بل بالتخطيط، والعمل، والتعاون مع الآخرين.

عاد سامي إلى بيته بابتسامة، وهو يفكر في أحلام جديدة سيعمل على تحقيقها.


حناشي إيمان

من الجزائر -تبسة

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة أكاديمية الشعر والأدب العربي الحديث 2014 - 2015