الكلمة التي قتلت /ولاء نبيل / مجلة الشعر العربي
//..الكلمة التي قتلت..///أتذكر يا صاح؟ عندما تعثر أحدهم فسقط أرضا!
تعالت ضحِكاتكَ الساخرة ومضَيتَ....
عندما رأيت ذاك الذي من ذوي البشرة السمراء !
..فحادثته مستخفاً بروحه قائلاً له،** أنه يشبه الشوكولا..**
يوم أن رأيت ملاكاً من ذوي الهمم تصحبهُ أمهُ فقلت لها..
أعانك الله علي بلاؤك .!!
.يوم أن تهكمت علي أحدهم عندما تحدث معك فلاحظت أنه لايستطيع نطق الراء...ربما كان الأمر لديك..مزحة،دعاء،ضحكة ..لكن؟! كانت بالنسبة لهم..
رصاصةٌ مدويةٌ قتلت أرواحهم.
..ألا تخاف؟
ألم يصلك ،،رب كلمةٍ هوَت بصاحبها في النار سبعين خريفا..؟؟
كان حريٌّ بك أن تنهضه من عثرته.،.أن تقول للآخر أنه يبدو رائعاً،
أن تسرع ناحية هذا الملاك وتعطيه وردة ثم تطلب منه التقاط صورة .،.أن تقول لصاحب الحرف أن طريقة حديثه تختلف عن الآخرين..
إن روح المرء ماهي إلا وعاء يحمل فيه مايطلق الناس من سهامهم، فتشكل عقله اللاواعي دون أن يشعر، لك أن تتخيل أنك قلت لأحدهم أنه فاشل..وقال له الأخر نفس الكلمة..والأخر نفس الكلمة..مهما بلغ هذا المرء من مراتب النجاح ،ستطارده تلك الكلمات وربما كانت هي مِعولَ الهدم الذي لن يشعره بفرحة النجاح وزعزعة ثقته بنفسه..
وكم من أُناسٍ بلغوا المرام بكلماتٍ محفزةٍ ممن حولهم ولم تكن لديهم الكفاءة سوي إيمان من حولهم بهم ،وتشجيعهم لهم بكلماتهم الطيبة..
كف عن الآخرين سياطَ لسانِك..
إما أن تجول مبشراً..
أو ألاّ تغادر مكانِك..
كفي بك يامرأُ إثماً..
ألاّ ينطقَ فاك َمِسكاً..
تفوحُ رائحته َعلي أقرانِك..
بقلميولاء نبيل خوآطر
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات