و ليستمر مسرح الحياة _ الحبيب توحيد
" و ليستمر مسرح الحياة "
مالذي أستطيع قوله الآن...
لأولادي و نحن نودع عاما آخر...
و هذا المناخ الملوث بفساد العقول..
هل نودع رزمانة الزمن ؟ ...
أم نودع ذواتنا ؟ ...
هذا الزمن الذي تجاوزنا في كل شيئ...
هل نفرح لإنقضاء عام ؟ ...
أم نبكي كما بكت عجائز الزمن ؟ ...
أي صورة نعلقها على ذاكرتنا ؟ ...
المكتضة بالخيبات و الأحلام المتجدلة...
هل هي صورة العودة إلى بلاد ساحرة ؟ ...
نحن رهيني هذه الحياة...
و أمواجها المتلاطمة...
تقدفنا ذات اليمين و ذات اليسار...
الحياة مسرح كبير...
تتعدد فيه الشخصيات...
و تختلف الأدوار...
لكن هل اخترنا نحن...
أدوارنا التي نؤديها ؟ ...
أم أنها فرضت علينا...
و هل الحياة فعلا مدرسة ؟ ...
و نحن معلموها من ننقل عصارة ...
تجاربنا من تمثيلنا لهذه الأدوار ؟ ...
أم طلابها الذين يستعدون لتمثيل...
هذه الأدوار ليستمر مسرح الحياة ؟ ..
الحبيب توحيد.
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات