غناء الطفل _ الكاتبة يسر النوالي
غناء الطفل
لا يولد الشعور الأخلاقي مع الطفل بل يتشكل نتيجة إمتصاصه المعايير الأخلاقية والإجتماعية في البيئة التي يعيش فيها، فالطفل يحمل بين ثنايا نفسه جملة من المشاعر والعواطف وتسكنه حدائق ملونة من الأزهار والطيور المغردة وتستجيب هذه المشاعر للمثيرات من حوله بشكل مباشر كما تظهر بشكل عفوي بالحركة، ومن خلال الفن نستطيع إيصال ما نبتغي إيصاله من قيم وأفكار بالطريقة التي يستهويها ويحبها الطفل ومن هنا يأخذ الفن أهميته في تكوين وبناء شخصية الطفل المتوازنة بعيدا عن العنف والتعاطي والتهرب من المدرسة والنشاط الإجرامي والتنمر ويتخذ هذا الفن أساليب متعددة كالغناء والشعر والقصة والمسرح فعندما يحمل هذا الفن القيمة الإنسانية السامية بوصفه فطرة إنسانية ليكون منسجما مع نوازع الطفل وقادرا على إطلاق الجمائم التي تقبع في أعماقه وتحرر الطاقات الكامنة فيه ليمكن لنا دخول عالمهم المليء باللاحدود بنغمات موسيقية مبسطة تملك ذلك السحر الخاص في محاكاة الطفل ودغدغة أحاسيسه وإيقاظ نواحي الجمال والخير والمحبة في نفسه لتنساب برقة الينابيع فيغرف الطفل منها ما يشاء ليكشف مقومات شخصيته ومواهبه الخاصة التي تنعكس على حياته في المستقبل، فبدون ثقافة وطنية لايمكن التصدي للإستيلاء الفكري ولكل أنواع التطرف، للثقافة دور مهم في تقوية الوعي فضلا عن الإرتقاء بالفن حتى يكون مصدرا للإبداع
بقلم الكاتبة : يسر النوالي
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات