-->
»نشرت فى : الجمعة، 7 أبريل 2023»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

طعنة الغدر / الشاعر السوري فؤاد زاديكي/ مجلة الشعر العربي

طعنةُ الغدرِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

لم أَمُتْ مِنْ طعنةٍ جاءتْ كيانِي ... إنّما مِنْ رُؤيَتِي مَنْ قد رَمَانِي
كُنتُ مَخدُوعًا طوالَ الوقتِ فيهِ ... شاءَ إيذائي بِغَدرٍ و الهَوَانِ
عندما أحسَسْتُ رأس السّهمِ يأتي ... بِاختِراقِ القلبِ لم يثبُتْ جِنَانِي
قَلتُ إنّ الغدرَ لم يَرحَمْ مُحِبًّا ... لا و لا أحداثَ دهرٍ بِاحْتِقَانِ
خَوفَ أنْ أقضي كَمَيْتٍ مِنْ يَدَيهِ ... هزَّني مُسْتَحْكِمًا حينَ اعْتَرَانِي
كيفَ لِي هذا و روحي قد تَلاشَتْ ... وانشِغالُ الفِكرِ قد أعْيَا لِسانِي؟
لم أَمُتْ فِعلًا ولَكِنْ لِاعتِبَاري ... كانَ مَوتٌ صاعِقٌ دُونَ التَّوَانِي
خِلْتُنِي في مَوجةِ الأحزانِ أشكُو ... مِنْ مُعَاناتِي و مِنْ قَهْرِ الزّمانِ
كُلُّها جاءت على قلبي سَريعًا ... في لُحَيْظَاتٍ وبَعضٍ مِنْ ثَوَانِي
يا لَها مِنْ خَيبَةٍ أرخَتْ ظِلالًا ... في سَمائي ضَيَّعَتْ كُلَّ الأمانِي
اِرتَخَى عَزمِي بما شاهَدتُ مِنْهُ ... وابتَدَا مِنْ غَدرِهِ يكبُو حِصَانِي
إنّه مَوتٌ بِشَكلٍ مَعْنَوِيٍّ ... فاقَ وَقْعَ الموتِ بالحقِّ المُبَانِ
إنّ فِعْلَ الغدرِ مِنْ طَبعٍ لئيمٍ ... ما لَهُ مِنْ مُرْتَجًى أو مِنْ أمَانِ
مُوغِلٌ بالإثمِ في فِعلٍ شَنِيعٍ ... يا لَهُ مِنْ أمرِ غَدَّارٍ جَبَانِ.

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة أكاديمية الشعر والأدب العربي الحديث 2014 - 2015