تَغييرُ الحالِ ما مُحَالٌ/ الشاعر السوري فؤاد زاديكى/ مجلة الشعر العربي
تَغييرُ الحالِ ما مُحَالٌ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
بِابتِعادِي عنْ شُرُورٍ ... لم أعُدْ أسْهُو كَثيرَا
كنتُ في أوهامِ فِكرٍ ... أقصُدُ النَّهجَ الخَطيرَا
لم يَعُدْ هذا بيومِي ... جاءني فِكرٌ مُنِيرَا
واعِيًا معنى وُجُودِي ... كُنتُ في يومٍ ضَرِيرَا
هَيئَتِي صارتْ بِحَقٍّ ... غيرَها, صِرتُ الصَّبُورَا
لم أكُنْ مِنْ قَبْلُ إلّا ... عابِثًا, أهوى شُرُورَا
أنحني كُلِّي خُشُوعٌ ... إنّها غابَتْ حُضُورَا
يا إلهي جِئْتَ نَفسي ... بِانتِعاشاتٍ حُبُورَا
هكذا أصبحتُ أحيَا ... واثِقًا حُرًّا غَيُورَا
بِانسِلاخِي عَنْ شُرورٍ ... عِشْتُ إنسانًا جَدِيرَا
بِاحتِرامٍ لا احتِقارٍ ... غيرَ هذا لنْ أصِيرَا
إنّني جَرَّبْتُ قَبْلًا ... ما تَوَلَّانِي حَقِيرَا




اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات