غصنك الناضر / الشاعر فؤاد زاديكي/مجلة الشعر العربي
غُصنُكِ النّاضرُ
الشاعر فؤاد زاديكى
لا غُصْنَ يَبْقَى ناضِرَا ... إنْ غِبْتِ عنّي حاضِرَا
صوتُ ارتِجافِي واضِحٌ ... يعلُو جَلِيًّا ظاهِرَا
قَرَّرْتِ ألَّا تَجْعَلِي ... حَظِّي سعيدًا وافِرَا
أنْساكِ طَيشٌ أنّني ... ما عِشْتُ إلَّا شاعِرَا
لا تَجعَلِينِي دُميةً ... فالفِعْلُ يَبدو سافِرَا
لو ظلَّ في غلوائِهِ ... يسعَى بحالِي ساخِرَا
قُلتُ اسْمَعِيني جيِّدًا ... أهواكِ طَيفًا ساحِرَا
غَنَّاكِ شِعْرِي كُلَّمَا ... أحيَا شُعُورًا غامِرَا
فالهَجْرُ يَعنِي نَكْسَةً ... جاءتْ سُلُوكًا قاهِرَا
أرجوكِ هِبِّي نَسْمَةً ... تَخْتَالُ طِيْبًا عاطِرَا
كي تَعْلَمِي أنّ الذي ... بِي ظَلَّ دَومًا ساهِرَا
يَرعَى بِعَيْنَيكِ الهَوَى ... والشّوقُ يَغْلِي ثائِرَا
و العِشْقُ يَحلُو هَمْسَةً ... إنْ كانَ حُرًّا ظافِرَا
هَيَّا تعالي و اجْعَلِي ... صوتَ امْتِثالٍ هادِرَا
أدعُوكِ مِنْ قلبِي الذي ... أبْلى بلاءً صابِرَا
أنْ تَسْعَدِي في وَصْلِنَا ... يا غُصْنَ حُبٍّ ناضِرَا.
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات