........... الهجرة .............
بأمر الله هجرت أهل الضلال
فعقدت العزم ليثرب بالترحال
لكن المشركين نصبوا العداء
فلاحقوك ليكيلوا لك النِكالَ
إلى غار ثورٍ طلبتما حمايةً
فكانت لكما عناية الله تعالى
وطال وقوفهم بقربِ بابه
لكنهم لم ينالوا منك منالَ
فعاقهم الله عن نيلِ مأربهم
وتمت النجاة بما فاق الخيالَ
فرجعوا يجرُّون أذيالهم خِزياً
بعدما أعياهم البحث و التجوالَ
وخرجت وصاحبك للسير قدماً
لبلدٍ تلألأت تيهاً و إختيالَ
إستقبلك أهله بنشيدٍ كلماته
تحمل معانى الحب و الجمالَ
بطلع البدر كانت صيحاتهم
آملين أن ينالوا منك وصالَ
عاهدوك أن يكونوا لك أنصارا
بسخاءٍ من جهدٍ و مالَ
فسلامٌ ع المدينةِ يثرب و أهلها
ناصروك بثباتٍ فى النضالِ
وصلاةً وسلامٌ عليك رسولاً
أتممت الدعوةَ بلا إنخذال
وأرسيّتَ قيماً للناس تتبعها
بحكمةٍ لم تدع للشكِ مجالَ
هدايةً و دليلاً فى حياتهم
صالحةً فى كل زمان و حال
بقلمى
د. مكرم محمد