الشاعر سليمان كاامل

 (الجميلة والساحر )

قصة قصيرة من واقع الحياة بقلم الأديبة جيهان موسي الصياد

جمالي هو سر تعاستي قالت لي امى هذة المقولة منذ طفولتي حين كانت تمشط الي خصلات شعري وتنظر داخل عيناي

فترتعش يداها من الخوف علي وتقول ألي يا ابنتي جمالك سوف يكون سبب تعاستك

فقلت لها كيف يا امي جمالي سوف يكون سر تعاستي

هل الجمال تعاسة فقالت لي نعم إن غار منك من حولك

سكسيرونك وان طمع فيكي أحد سوف يحطمك

وان شاهدوك الذئاب سوف يحاولون أن ينقضون عليك ويأكلونك

سمعت كلمات امي ولم انساها

وكبرت وانا تحت مراقبتها لي وخوفها علي

وتعرضت لجميع ما ذكرته امي لي من غدر البشر بي الغيرة من الاصدقاء والحقد علي من الأقرباء

والطمع في من الذئاب البشرية

وأصبحت في اكبر الجماعات ولم افكر في شيء سوى في تعليمي وكلية الهندسة التي ادرس بها

وتعرف علي شاب وسيم. في كلية الهندسة

وانبهر بجمالي وتعرف علي وقال لي. كلمات. حين سمعتها سحرتني تكلم معي عن الصدق والإخلاص وعن الحب

الطاهر الذي لا يبنى عليه أي مصالح أو نزوات

وجدت نفسي تعلقت به حتي أنني تمنيت أن لا يتركني ابدا

ونشأت قصة حب قوية بيننا. أثمرت علي أن قام بالتقدم لي وجاء الي هو وأهله ورحبوا به اهلي ووافقوا به وتمت الخطبة بسلام وكانت علاقتنا مبنيه علي الحب والاحترام

ولكن صديقة عمري مني التي لم اتعرف علي أحد غيرها من ثقتي الزائدة فيها وحبي لها هي الوحيدة ابنة الجيران التي تربت معها منذ طفولتنا لعبنا معا اكلنا وشربنا معا

لم نتخلي علي اخوتنا ولا صداقتنا بيوم من الايام

حتي أنها تفوقت معي وأصبحت في نفس كليتي كلية الهندسة

ولكن شعرت في يوم خطبتي علي ادم انها لم تكن سعيدة تنظر إلي انا وادم نظرات حقد لأول مرة بحياتي اري هذة النظرات ولكن كذبت عيناي وقلت لنفسي اكيد انها تغار علي لأنني صديقتها الوحيدة ومرت سنه علي الخطبة خلالها قمنا بتحضير الشقة الخاصة بالزواج وقمنا معا. بفرشها

وتخرجنا من كلية الهندسة بتفوق وقاموا الأهل بتحديد يوم الزفاف وقبل الزفاف باسبوع تحولت حياتي لعذاب

أصبحت انسانه أخري لا اعلم ولا اشعر من اكون

تحولت إلي انسانه مجنونه تكسر البيت وكل من حولها تاذيه

فجإءة كرهت حبيب عمري وقمت بالقاء الشبكه بوجهه وقلت له لا تحضر الي بيتنا ابدا

وقمت بطرد اهله من المنزل وقمت بسب أمه باقذر للألفاظ

وانتهت الخطبه وانتهت قصة حبنا

بدون اعذار صديقة عمري مني قالت لاهلي أنه لا بد أن تأتي الي بشيخ لأنها تظن انني مسحورة وافقوا اهلي علي الفور

واحضرت الينا شيخ تقول إنه مغربي ويعيش في مصر

وحضر الشيخ وقال إنني تم سحري من أحد يريد أن يأخذ العريس من أقاربه وقال لاهلي حتي وان قمت بفك السحر لا يجوز أن أعود الي خطيبي لأنهم سوف يقومون بسحري مرة أخري ولن يتركوني وفعلا اهلي صدقوه عندما قام بفك السحر وأصبحت انسانه عادية

الشيخ رجل عجوز كبير جدا في السن. ملامح وجهه مخيفة

كنت في أول جلسات علاجيه منه لي كنت اخاف منه

ولكنني فجأة أحببته وشعرت أنه شاب وسيم

تعلقت به واحببته ونسيت ادم وقصة حبنا وكل شيء

توفي ابي بسبب حادث سير وكان هو. لي كل شيء السند والأمان لي لم يعد لي احد سوي امي التي تبكي علي فراق ابي ليل نهار وعلي وعلي ما أصابني

الشيخ أصبح يتردد علينا ويحضر لنا كل شيء

وشعرت أنه لنا كل شيء السند والاب والحبيب

وصديقة عمري مني تركت المكان التي تسكن فيه في نفس العمارة التي تسكن بها وذهبت الي منطقة أخري وابتعدت عني بدون سبب وتخلت عن صداقتنا حاولت أن اسال عنها ولكن أهلها كانوا يتهربون مني

وعلمت من الجيران أن زفافها اليوم ولكن لم تقول لي ولم تعزمني علي الزفاف ولكنني انا قلت بنفسي أن هذا اثار السحر أن صديقة عمري تبتعد عني وقلت إنها أصابها سحر

وقمت بعمل مفاجئة لها وليست فستان سهرة ابيض اللون وكنت مثل العروس انبهروا الجميع بي وبجمالي في مركز التجميل وذهبت الي قاعة الزفاف ودخلت القاعة الي العروسة لكي اعانقها وجدت العريس هو حبيب عمري ادم

ارتعشت يداي من الصدمة وابيضت عيناي وفقدت الوعي

ولم استفيق لمدة أسبوع وانا في العناية المركزة أصابني نوبة قلبية توقف قلبي عن النبض اسبوع كامل وانا بين الحياة والموت وصديقة عمري مني وحبيب حياتي ادم معا في شهر العسل

وجاء لي الشيخ المغربي وعندنا شاهدته نسيت كل شيء ما صار معي ونسيت ادم وصديقتي وبعد مرور أيام خرجت من المستشفي وعدت مرة أخري إلي حياتي ووجدت نفسي اعشق الشيخ مرة أخري وان ابتعد عني ابحث عنه في كل مكان اتصل به كل ثانيه وطلبت منه أن يتزوجني ووافق علي خطبتي اول شيء ووافقت امي بدون تفكير

ولكن أصبحت مريضه مرة أخري

عندما انام اشاهد نفسي ادخل مقابر فرعونبه وابحث فيها عن اثار فرعونيه اشاهد كل يوم الفراعنه وأشعر بالتعب كل يوم واتصل بالشيخ واروي له ما يصير معي يقول لي هذا سر لا تروي لاحد ما يصير معك هذا شرط أن اتزوج بك لو قلتي لأحد سوف ابتعد عنك

وفي يوم غاب عني اسبوع كامل سافر الي دولته المغرب وانا كل يوم نفس الحلم ولكن بيوم كنت اشتري طلبات البيت الي امي وتعرفت علي انسانه كبيرة في السن بائعة الخضار وقالت لي يا ابنتي انتي جميلة خسارة جمالك بدون زواج فقلت لها انا مخطوبه الي رجل عجوز وأحبه شيخ مغربي وشعرت بالراحه اتجاهها ورويت لها قصتي فقالت لي زوج بنتي شيخ ازهري يعالج الناس بدون مقابل لوجه الله تعالي معي له وذهبت معها انا وامي وعندما قرأه علي القران تكلم السحر الذي معي وقال له كل شيء أن صديقة عمري مني فعلت لي السحر عند هذا الشيخ وأنها اتفقت معه علي كل شيء لكي تأخذ مني حبيبي وتتزوج هي به والمقابل أنها تعطيني الي الشيخ هدية الذي سحرني وقام باستخدامي للبحث عن الآثار وسرقتها لان الرصد الذي علي المقابر الفرعونيه طلب منه فتاة جميلة بكر لكي يقومون بفتح المقابر وانا كنت هذه الفتاة دمر حياتي هو وصديقة عمري

وقام الشيخ بفك السحر وعادت حياتي السابقه

و عاد جمالي كما كان وقمت بالعمل في شركة كبير ه

وشاهدني صاحب الشركة شاب وسيم من عائلة محترمة وقام بالتقدم لي وتمت الموافقة وتم الزفاف

وأرزقني الله منه بولد ذكر وبنت اجمل ما يكون

ذكاء وجمال وأصبحت حياتي سعيدة بعد معاناة سنين وبعد الم وخداع من البشر

النهاية بقلمي جيهان موسى الصياد