تجلي العاشق _ فارس محمد
تجلي العاشق
حين عبرت إلى قلبي
لم تكني امرأة تمشي
بل طيفاً من يقين
ألقى السلام على روحي
فانسكب النور من ملامحكِ
كأنكِ دعاء
استجيب بعد طول انتظار
رأيتكِ فارتبكت اللغة
وتبعثرت الحروف
وانحنت القصائد
في حضرة سكونكِ
كنتِ تمشين
كأن الأرض
طويتِ تحت قدميكِ
والهواء يأتمر بأمركِ
كأنكِ صلاة تتلى
بصوت لا يسمعه
إلا من تطهر بالوجد
نظرتكِ لم تكن نظرة
بل آية
تهز جدران النفس
وتوقظ فيها
ما خبئ من الحنين
ضحكتك...
يا الله
كأنها أول خلق النور
أو مثل فرح الأنبياء
حين تعود الأرض من التيه
وحين همست
ذابت بيننا المسافة
وصار الصمت لغة
أفهمها دون تفسير
وصار اسمك نشيداً
يتردد كلما تنفست
غوايتكِ؟
أين الغواية
في من دلني على نفسي؟
أين الذنب في أن أراكِ
وأحج إليكِ
وأعود من عينيكِ أكثر طهارة؟
أنا لا أهوى أنثى
بل أحب فيكِ
ذلك السر
الذي خبأه الله في النساء
ذلك النداء
الذي يسمعه العاشق
ولا يستطيع تجاهله
فأنتِ
نبض لم يخلق للرحيل
ونشيد من شغف
نقش على قلبي
كي أبقى مريضاً بكِ
... وأحيا
بقلمي
فارس محمد
شعر فارس العصر
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات