امرأةٌ من حلم لا ينقضي _ فارس محمد
امرأةٌ من حلم لا ينقضي
عشِقتُ الهَوى في عينيكِ
فأشرقت في قلبي
مواسمُ الدّهشة
واهتزّ العمرُ
كأنّه غصنٌ أخضرُ في ريحِ حضورك
ضحكتُكِ…
كانت وطنا يلمُّ شتاتي
وهمسةً تُذيبُ صقيعَ أيّامي
وتزرع في روحي ألوانَ الفرح
مَلامحُكِ ارتوت بالنَّدى
فأغرقتني حتى التُّخمة
وجعلتني أسيرَ البَهجةِ
أهيمُ بين صُبحكِ ومساءكِ
كطفل لا يعرفُ غيرَ حضنِكِ
ملجأً وسكناً.
يا امرأةً من حلم لا ينقضي
أنتِ الحكايةُ التي تُكتَب كلَّ يوم
وتظلُّ بلا خَاتمة
أنتِ القصيدةُ التي لا تُتلى إلى آخرها
والأغنيةُ التي يظلُّ صداها يرافقني
كلَّما أغمضتُ جفني
أو فاضَ قلبي بنداءِ الغياب
علّمتِني أنّ للعشقِ أجنحة
تحملنا فوق تعبِ العمر
وتُلقينا في فردوس لا يعرفُ الفقد
ولا يعترفُ بمواسمِ الرحيل
فكيف لي أن أستيقظَ من حضوركِ؟
وأنتِ الحلمُ الذي صار يقظة
والحقيقةُ التي صارت أسطورة
والأسطورةُ التي لا تموت
بقلمي
فارس محمد
شعر فارس العصر
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات